أعداد ضحايا الانهيار الصخري بالدويقة في القاهرة تتزايد

طفل خرج «حيا» وعزة طلبت النجدة من تحت الصخور بـ«المحمول» وناصر في انتظار أسرته
أعداد ضحايا الانهيار الصخري بالدويقة في القاهرة تتزايد: 43 قتيلا و79 مصابا والبحث عن عشرات تحت الركام «مستمر»

وسط صعوبة شديدة، في محاولات إنقاذ من دفنوا تحت الكتل الصخرية، والبيوت والعشش المنهارة تواصل قوات الإنقاذ المصرية أعمالها في منطقة الانهيار الصخري في عزبة بخيث بمنطقة الدويقة الملاصقة لهضبة المقطم جنوب شرق القاهرة، فيما تشير حصيلة اليوم الثالث «الأولية» إلى ارتفاع أعداد القتلى إلى 43 مصريا، وحصيلة المصابين إلى نحو 79 شخصا، فيما تم إنقاذ طفل حي من تحت الركام، وحيوانات لم تمت أيضا، وتبقى التوقعات لانتشال جثامين ضحايا جدد قائمة، وأيضا آمال العثور على ناجين حاضرة في هذه الكارثة.
وفي اليوم الثالث واصلت المعدات المتوسطة والأوناش الخفيفة في تفتيت وإزالة الكتل الصخرية الموجودة في منطقة الحادث لمساعدة قوات الحماية المدنية على استكمال عملهم في البحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض بعد تعذر دخول الأوناش والرافعات العملاقة التي يتطلب دخولها هدم مجموعة من المنازل لإفساح الطريق أمامها .
كما تم استخدام بودرة يستخدمها عمال المحاجر، في تفتيت الصخور للمساعدة في البحث عن ناجين جدد، أو جثامين للضحايا.
ومن بين ما شهده يوم أمس، وليلة أول من أمس العثور على طفل عمره «3» سنوات لايزال حيا، وأيضا العثور على عدد من الأغنام والخراف حية أمكن استخراجها من بين كتل الصخور المنهارة.
شهود عيان في موقع الكارثة قالوا: إن مساء أول من أمس تلقى الأهالي عددا من الاتصالات الهاتفية من بينها اتصال من شابة تدعى عزة قالت فيه: إنها لاتزال حية، ولا تجد مكانا تخرج منه من تحت الصخور.
وشوهد أيضا في موقع الحادث أهالي ممن نجوا يحاولون جمع بقايا بيوتهم، ويبحثون عن أي شيء يمكن إنقاذه، في التوقيت الذي أقامت فيه عائلات الضحايا «سرادقات عزاء». ومن المشاهد الدامية فوزية (65 عاماً) قالت وهي تصرخ: فقدت 5 من أبنائها، وزوجة ابنها وطفلها، ولاتزال في انتظار جثامينهم لتشييعها.
أما محمد عبدالهادي فقال: هناك 11 من أسرتي تحت الحطام، وأنتظر خروجهم، وأتمنى أن يخرجوا أحياء، ولكن الوقت يمضي دون أمل في نجاة أحدهم.
ومن المشاهد المؤثرة أيضا «بسمة» وهي سيدة احتفلت قبل أيام بـ «سبوع» ابنتها المولودة، ونجت هي، أما طفلتها فلاتزال تحت الأنقاض، بينما بسمة في حالة ذهول: أين ابنتي؟
ناصر مرسي (26 عاماً) وقف يبكي على الصخور وقال: فقدت والدي وشقيقي وشقيقتي كنت في عملي «بائع متجول»، وعدت لأجدهم تحت الانهيار، وفي انتظار خروجهم.
أما أحمد غريب فكان في بيته وقت الانهيار وقال: انهار البيت، وكان معي زوجتي وابناي «غريب وأصالة» وأشقائي «سهام - رامي - نسمة - الحسيني - بسمة»، وتمكنت من إيجاد مكان للخروج، وتركتهم للموت.
وفي المستشفيات التي استقبلت الجرحى قالت ميادة (5 سنوات) كنت نائمة وفجأة وجدت نفسي في المستشفى، ولا أعرف ماذا حدث.
وقالت سماح (20 عاماً) فجأة شعرت أن هناك زلزالا في المنطقة، وساعدني الأهالي وفرق الإنقاذ من الخروج من تحت حطام بيتنا، الذي ساوته الصخور بالأرض، مؤكدة أن هناك العشرات لايزالون تحت الحطام.
وكانت فترة مساء أول من أمس قد شهدت معاودة عدد من سكان منطقة الكارثة بإلقاء الحجارة على رجال الشرطة، والتي كانت تحاول منعهم من دخول المنطقة لتيسير عمل قوات الإنقاذ، بينما يحاول الأهالي المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
الأهالي قالوا إنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى السلطات المحلية يبلغونهم فيها أنهم في خطر ويطالبون بتسليمهم مساكن، ولكنهم لم يجدوا أي استجابة، وأشاروا إلى أنهم منذ عامين حذروا السلطات وقالوا إن الجبل سيقع فوق رؤوسهم ولا من مجيب حتى وقعت الكارثة.
وزارة الصحة والسكان قالت من جهتها إن اجمالي المصابين الذين خرجوا من المستشفيات بعد الاطمئنان على حالاتهم الصحية وعمل الإسعافات اللازمة لهم بلغ 29 مصابا، وأن عدد الحالات المحجوزة حاليا بالمستشفيات هي 19 حالة فقط تحت العلاج، إضافة إلى حالات أخرى دخلت مساء أول من أمس وطوال يوم أمس.
ومن المشاهد الدامية في مأساة الدويقة ما شهدته قرية «بني صالح» بالفيوم (105 كيلو مترات جنوب القاهرة) من تشييع 9 من أبنائها حتى الآن، ويتردد أن تحت الركام عددا آخر من الأسرة نفسها.
مسؤول محلي في محافظة الفيوم قال: «إن معظم الوفيات في منطقة الكارثة من أبناء الفيوم الذين كانوا يقيمون مع ذويهم بالمنطقة، يقدر عددهم بأكثر من 20 ضحية». ومحليا أيضا قرر محافظ الفيوم الدكتور جلال مصطفى سعيد صرف مساعدة عاجلة قدرها 5 آلاف جنيه لكل حالة وفاة من أبناء الفيوم، الذين راحوا ضحية الكارثة. وفي رد فعل برلماني على «كارثة الدويقة» تقدم عدد من أعضاء البرلمان المصري من «الأغلبية والمعارضة والمستقلين» بأسئلة وبيانات عاجلة إلى رئيس المجلس الدكتور أحمد فتحي سرور يدعون فيها إلى عقد اجتماع عاجل للجنتي الإسكان والمرافق والإدارة المحلية بالمجلس لمناقشة تداعيات الانهيار الصخري في منطقة الدويقة بالقاهرة وكيفية مواجهة هذه الأزمة.
وأكد النواب على أهمية حضور وزير الإسكان المهندس أحمد المغربي ووزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب الاجتماع للتعرف على خطة الحكومة وبرامجها لمواجهة مشكلات المناطق العشوائية ومساكن الإيواء وكيفية تقديم المساعدات المالية والعينية للمتضررين.
واثنى النواب على الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة وأجهزة الدفاع المدني لإنقاذ المتضررين وتقديم المساعدات لهم في محنتهم.
وفي المقابل أعلن ائتلاف حقوقي مكون من 12 منظمة حقوقية مصرية عن تشكيل لجنة تقصي حقائق حول الحادث. وأكدت المنظمات الحقوقية أنها أرسلت وفدا حقوقيا لموقع الحادث لمعاينة الموقع عن قرب ورصد الخسائر التي تعرضت لها العزبة وعدد المفقودين والناجين والضحايا، وإعداد تقرير شامل، وتحريك دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضات عادلة عن الحادث الجسيم.
في الوقت نفسه أعلن «مركز الحق في السكن» الذي كان أعد تقارير شاملة وقدمها للجهات المعنية قبل الحادث لتوفير مساكن بديلة لأهالي المنطقة عن دعوة منظمات حقوقية لوقفة احتجاجية في ميدان طلعت حرب (وسط القاهرة) لمطالبة محافظة القاهرة بتعويض الأهالي عن الحادث، وإعلان النتائج الحقيقية حول القضية في توفير منازل للمصابين

:::::

مراسلكم (( ولد العيسى ))

^^

لاحول ا قوة الا بالله

مشكووووور

اخوي

على الخبر

ثانكس اخوي عالخبر
ربي يعطيك الف عافية Smile

مشكور اخوي ع الخبر وعساك دوم ع القوة

لاحول ا قوة الا بالله